أ) الإنترنت:- – يمكن تعريف شبكة المعلومات (الإنترنت): “الشبكة التي تضم عشرات الحواسيب المرتبطة مع بعضها في عشرات من الدول، وتستخدم الحواسيب المرتبطة…

أ) الإنترنت:-

– يمكن تعريف شبكة المعلومات (الإنترنت):

“الشبكة التي تضم عشرات الحواسيب المرتبطة مع بعضها في عشرات من الدول، وتستخدم الحواسيب المرتبطة بروتوكول النقل والسيطرة، وبروتوكول إنترنت الذي يرمز له TCP/IP لتأمين الاتصالات الشبكية، لذا فإنها أوسع شبكات الحواسيب في العالم، تزود المستخدمين بالعديد من الخدمات، كالبريد الالكترونى، ونقل الملفات والأخبار، والوصول إلى الآلاف من قواعد البيانات. كذلك فإنها تزودهم بخدمات الدخول في حوارات مع أشخاص آخرين حول العالم، وممارسة الألعاب الإلكترونية، وكذلك الوصول إلى مكتبة إلكترونية كبيرة من الكتب والمجلات والصحف والصور وغيرها من المواد والخدمات، ويطلق عليها تسميات عدة، مثل الشبكة العالمية World net، أو العنكبوت The web، أو الطريق الإلكتروني السريع للمعلومات Electronic Super High Way””(1).

– وكذلك تعرف بأنها:-

“جهود تعاونية للعديد من الأفراد والمنظمات الذين يعملون معًا لتدعيم قدرات الإنترنت وإمكاناتها، بما يقدمون من إسهام ومشاركة. ومن المهم أن ندرك أن هؤلاء الأفراد لا يكتفون فقط باستخدام المعلومات المدرجة على الشبكة، واستخدام إمكانات البريد الإلكتروني، وغيره من الخدمات الأخرى، بل يقومون أيضًا بإضافة ما لديهم من معلومات إلى هذه الشبكة”(2).

– وعرفها سمبسون 1999 بأنها:

“عبارة عن خطوط اتصال تلف الكرة الأرضية من جميع الجهات، وتقوم بتحقيق الاتصال بين ملايين الكمبيوترات”(3).

– وعرفها السالمي وآخرون بأنها:

“مجموعة من آلاف الشبكات المحلية والوطنية والإقليمية عالية السرعة، منتشرة في أنحاء العالم، ومرتبطة بعضها ببعض بخطوط الكيبل والهواتف، أو من خلال الأقمار الصناعية”(4).

كما يذكر إبراهيم الفار 1423هـ – 2002م أنها:

“الشبكة العالمية International network” التي تربط الحواسيب المختلفة في الأماكن المتفرقة بلغة مشتركة، يطلق عليها بروتوكول IP، والتي تستخدم نقل البيانات. وتحتل شبكة الإنترنت موقع الصدارة بين كل شبكات المعلومات العامة لأسباب كثيرة، أهمها: هو أن هذه الشبكة ليس لها وجود فيزيائي في مكان واحد في العالم، ولا تملكها جهة معينة، بل تضم أكثر من 40 مليون شخص يتصل بها موزعون على 70 ألف شبكة كمبيوتر في شتى أنحاء العالم، وتتوزع تلك الشبكات على أكثر من 4 ملايين حاسوب عملاق، فهي ملك لكل هؤلاء المستخدمين الذين يتبادلون عبرها المعلومات من كل الأنواع، وتقدم فيها الجامعات ومراكز الأبحاث والمكتبات العامة والمؤسسات العامة والخاصة ثمرة إنتاجها العلمي والمعلوماتي والتجاري، وتتعدد الخدمات التي تقدمها الشبكة، منها: العلمية والاجتماعية والتجارية والاقتصادية والثقافية(5).

– ويعرفها “ألبرتسون Alpertson“:

“شبكة شبكات الكمبيوتر، وهي الشبكة العنكبوتية مترامية الأطراف، والتي تقدم لمستخدميها قدرًا هائلاً من المعلومات في كل أنحاء العالم”(6).

– ويعرفها كل من “محمود علم الدين، ومحمود تيمور” بأنها:

“شبكة اتصالات عالمية تربط الآلاف من شبكات الكمبيوتر بعضها ببعض، إما عن طريق خطوط التليفونات، أو عن طريق الأقمار الصناعية “(7).

– ويعرفها قاموس ميكروسوفت للإنترنت والشبكات:

“تجمع عالمي للشبكات والمنافذ التي تستخدم بروتوكولات TCP/IP لكي تتصل ببعضها البعض. وللإنترنت عمود فقري يتمثل في خطوط اتصالات سريعة؛ لنقل البيانات التي تتألف بدورها من الآلاف من الأنظمة التجارية والحكومية والتعليمية، والتي تنقل البيانات والرسائل، ويمكن لواحدة أو أكثر من قواعد الإنترنت أن تتعطل بدون أن تؤثر سلبًا على الإنترنت ككل، أو تسبب توقف الاتصالات على الشبكة، وذلك لأنه لا يوجد جهاز كمبيوتر أو شبكة منفردة تتحكم بها. ولقد كان تكوين شبكة الإنترنت منذ نشأتها عبارة عن شبكة لا مركزية تسمي Arpanet، تم تأسيسها من خلال وزارة الدفاع الأمريكية عام 1969؛ لكي تسهل الاتصالات في حالة الهجوم النووي. ومؤخرًا نجد أن شبكات أخرى تتضمن BIT NET, usenet, UUCP, NSF net –، انضمت لتتصل بـ ARPANET، واليوم تقدم شبكة الإنترنت العديد من الخدمات مثل خدمة FTP، والرسائل، والشبكة العنكبوتية وغيرها”(8).

– ويمكننا في النهاية أن نضع لها تعريفًا يتمثل فيما يلي:

“هي عبارة عن شبكة اتصال يمكن من خلالها ربط عدد غير محدود من أجهزة الكمبيوتر ببعضها البعض بشكل لا مركزي، يجعل التحكم في الإنترنت ككل أمرًا مستحيلاً من الناحية العملية. تم تأسيسها في البداية في الولايات المتحدة بواسطة وزارة الدفاع عام 1969؛ لكي تكون شبكة اتصالات لا مركزية في حال التعرض لهجوم نووى، وتطورت خلال العقود الماضية فأصبحت شبكة معلومات دولية كبرى، يمكن من خلالها نقل الملفات بواسطة خدمة FTP، وإرسال الرسائل الإلكترونية، وإنشاء خدمات إخبارية ومشاركة الفيديوهات والتواصل والتعارف بين أشخاص من مجتمعات مختلفة، وتكوين تحالفات وحركات اجتماعية وسياسية، محلية ودولية”.

ب) المدونات:

المدونة هي المصطلح الأكثر قبولاً لكلمة blog الإنجليزية، التي تحتوي على كلمتين web log بمعنى سجل الشبكة، وهي نوع من أنواع المواقع، وعادة ما تكون لفرد بحيث يقوم بإدخال تعليقات، أو يصف حدثًا معينًا، أو غيرها من المواد، مثل: الرسومات أو الفيديوهات. والمدخلات تكون مرتبة ترتيبًا زمنيًّا تصاعديًّا، والمدونة ممكن أن تستخدم كفعل، وتعني إضافة محتوى للمدونة. وبعض المدونات توفر العديد من الأخبار أو التعليقات على موضوع معين، والبعض الآخر تعمل كاليوميات الشخصية على الإنترنت. المدونة النموذجية هي التي تجمع بين النصوص والصور، وروابط مدونات أخرى، وصفحات ويب ووسائل الإعلام ذات الصلة بالموضوع. وقدرة القارئ أن يضع تعليقات في شكل تفاعلي تعد جزءًا مهمًّا في العديد من المدونات؛ فمعظم المدونات الفوتوغرافية “مدونات الصور”، أو أشرطة الفيديو “مدونات الفيديو”،  أو الموسيقى “مدونات mp3″، أو الصوت ” بودكاست”، والمدونات الصغرى هي نوع آخر من المدونات، ويضم وظائف قصيرة جدًّا. واعتبارًا من ديسمبر 2007 أصبح محرك بحث “تكنوراتى” يتبع أكثر من 112 مليون مدونة(9).

– ويعرف قاموس مصطلحات الكمبيوتر والإنترنت المدونة على أنها:

“نموذج من الأعمدة الشخصية “صحيفة” تنشر على الإنترنت، ومعظم هذه المدونات تتألف من مداخل صغيرة وفيرة، بعضها أشبه بالمفكرة الصغيرة، والبعض الآخر يحتوي على موضوعات مركزة، كمقترحات أو أخبار سياسية”(10).

كما يندرج تحت المصطلح مصطلح المدونة الإلكترونية السياسية، وتعرف بأنها:

“هي مواقع يقوم بتصميمها مواطنون عاديون أو صحفيون، وغالبًا ما يكونون من الشباب؛ للتعبير عن آرائهم، وانتقاد الأوضاع السياسية، وتداول الأخبار، والتعبير بحرية عما يدور بأذهانهم”(11).

– وتعرف أيضًا بأنها:

“هي صفحة عنكبوتية، تشتمل على تدوينات Posts مختصرة ومرتبة زمنيًّا. وبصورة تفصيلية، فإن المدونة تطبيق من تطبيقات الإنترنت، يعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، وهو في أبسط صورة عبارة عن صفحة عنكبوتية تظهر عليها تدوينات “مدخلات” مؤرخة ومرتبة ترتيبًا زمنيًّا تصاعديًّا، تصاحبها آلية الأرشفة للمدخلات القديمة، ويكون لكل مدخل منها عنوان إلكترونىURL  دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة، بحث يمكن للمستفيد الرجوع إلى تدوينة معينة في وقت لاحق عندما لا تعد متاحة في الصفحة الأولي للمدونة(12).

تعريف المدونة من وجهة نظر علم الاجتماع:

“ينظر علم الاجتماع إلى التدوين باعتباره وسيلة نشر عامة، أدت إلى زيادة دور شبكة الإنترنت باعتبارها وسيلة للتعبير والتواصل أكثر من أي وقت مضى، بالإضافة إلى كونه وسيلة للنشر والدعاية، والترويج للمشروعات والخدمات المختلفة، وهي وسيلة رائعة للتواصل بين فريق العمل أو أفراد العائلة وحتى أفراد الشركة الواحدة؛ فهي تساعد المجموعات الصغيرة على التواصل بطريقة أبسط وأسهل من البريد الإلكتروني أو حتى المنتديات، فالمدونة تساعد على إبقاء الجميع على اطلاع، كما تساعده على نشر ثقافة المجموعة، وإتاحة الفرصة للجميع لإبداء رأيهم في أمر ما”(13).

ويمكننا صياغة التعريف التالي للمدونة يتمثل فيما يلي:

“هي مواقع إلكترونية بسيطة، يقوم بإنشائها أشخاص ناشطون في مجالات معينة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو غير ذلك؛ بقصد عرض أفكارهم وآرائهم على زوار مدوناتهم والنقاش حولها، ويكون مالك هذه المدونة هو الوحيد الذي له صلاحية إضافة التدوينات في معظم الأحوال، وإضافة الصور والفيديوهات وغير ذلك، وللزوار صلاحية قراءة هذه التدوينات والتعليق عليها”.

جـ) الصحافة الإلكترونية:

– يعرف البعض الصحافة الإلكترونية على أنها: “استمرار للصحافة التقليدية بشكل يواكب التطور الذي نشهده في عصرنا الحالي، غير أنها تتميز بنوع من المرونة على صعيد الجمع بين عدة أشكال من الإنتاج الصحافي، كالنص المكتوب والمسموع والمرئي”(14).

– كما تعرف على أنها:

“نوع من الاتصال بين البشر يتم عبر الفضاء الإلكتروني – الإنترنت وشبكات المعلومات والاتصالات الأخرى – تستخدم فيه فنون وآليات ومهارات العمل في الصحافة المطبوعة، مضافًا إليها مهارات وآليات تقنيات المعلومات التي تناسب استخدام الفضاء الإلكتروني كوسيط أو وسيلة اتصال، بما في ذلك استخدام النص والصوت والصورة والمستويات المختلفة من التفاعل مع المتلقي، لاستقصاء الأنباء الآنية وغير الآنية، ومعالجتها وتحليلها ونشرها على الجماهير عبر الفضاء الإلكتروني بسرعة”(15).

– وقد عرفت الصحافة الإلكترونية كذلك بأنها كل موقع يحمل معلومات في الشبكة الدولية، ومنهم من قصرها على الصحف التي تصدر وليس لها نموذج مطبوع، أما الرأي الغالب فهو أن الصحافة الإلكترونية تشمل الصحف سواء كان لها مثيل مطبوع أم لم يكن، وأنها لا مقر لها وتدار من أي مكان في العالم ما دامت على شبكة الإنترنت(16).


(1) عامر إبراهيم قنديلجى – يحيى مصطفى عليان – إيمان فاضل السامرائى، مصادر المعلومات من عصر المخطوطات إلى عصر الإنترنت، عمان – الأردن, دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 2000، ص325.

(2) بهاء شاهين، المرجع العلمي لاستخدام الإنترنت، مراجعة محمد أبوالعطا، القاهرة، كمبيوساينس لعلوم الحاسب، 1997، ص14.

(3) عبدالله بن أحمد على آل عيسى، تردد المراهقين على مقاهي الإنترنت، وعلاقته ببعض المشكلات النفسية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمكة المكرمة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى: كلية التربية، قسم علم النفس، 2010، ص29.

(4) المرجع السابق، ص30.

(5) رانيا أبو بكر سالم بلجون، فاعلية استخدام الإنترنت كوسيلة تعليمية لأداء الواجبات المنزلية، وأثر ذلك على تنمية التحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الأول الثانوي في الكيمياء بمدينة مكة المكرمة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى: كلية التربية بمكة المكرمة، قسم المناهج وطرق التدريس، 2009، ص24.

(6) عبير محمد حمدى، دور الإنترنت والراديو والتليفزيون في إمداد الجمهور المصرى بالمعلومات، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة: كلية الإعلام، قسم الإذاعة والتليفزيون، 2001، ص90.

(7) المرجع السابق، ص90.

(8)  Microsoft internet & Networking Dictionary, by Microsoft corporation, Microsoft ©, 2003, page 131. 

(9) ويكيبديا الموسوعة الحرة، مدونة، 27 سبتمبر 2013.

http://ar.wikipedia.org/wiki/مدونة

(10) Douglas Downing ph.d and others, Barrons Dictionary of computer and internet terms, 10 Edition, American liberary of Congress cataloging, 2009, page 58

(11) دعاء عادل محمود، توظيف المنظمات الحقوقية والتنموية المصرية لشبكة الإنترنت ودوره في التفاعل مع قطاعات المجتمع المصرى ” دراسة تحليلية وميدانية مقارنة “، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة: كلية الإعلام، قسم الصحافة، 2010، ص6.

(12) حسام محمد مازن، المدونات الإلكترونية، حسام محمد مازن = تكنولوجيا مازن- كنانة أون لاين، 19 ديسمبر 2010.

http://kenanaonline.com/users/drhosam2010/posts/200953

(13) محمد عبدالنبى، تعريف المدونة  لغة واصطلاحًا، مدونة Dr. Mohamed، 15 مايو 2009.

http://dr-mohamed-abdelnaby.blogspot.com/2009/05/blog-post_3549.html

(14) خالد أمين عبدالفتاح معالى، أثر الصحافة الإلكترونية على التنمية السياسية الفلسطينية في فلسطين “الضفة الغربية وقطاع غزة من عام 1996 إلى 2007″، رسالة ماجستير غير منشورة، نابلس، جامعة النجاح الوطنية: كلية الدراسات العليا، 2008، ص29.

(15) جمال غيطاس، الصحافة الإلكترونية، مجموعة المكتبيين العرب، 23 سبتمبر 2005.

 http://www.khayma.com/librarians/archive/lis/199.htm

(16) خالد أمين معالي، مرجع سابق، ص30.